هذه قصة معبرة ، كان عائش في الثالثة عشرة من عمره عندما قرر لأول مرة التقدم لمركز في نادي الكرة الطائرة بالمدرسة.
منذ طفولته، كان لديه فطرة للرياضة واقتران قوي مع الكرة الطائرة. مع ذلك، كان الخوف دائمًا من العوامل المهيمنة على تفكيره.
الخوف من الفشل، الخوف من الانتقاد، والخوف من لقب الضعيف. رغم كل تلك المشاعر، جمع الشجاعة للتقدم، لكنه خسر إلى الأصوات المدمدمة التي تمتد من الأعماق.
هذه القصة تختصر جزءًا كبيرًا من تجارب البشر اليومية. نحن جميعًا نشعر بتلك اللحظة المرهقة حيث يواجه الخوف الأمل. وفي كثير من الأحيان، تجعلنا هذه الأوقات نعيد النظر في خياراتنا وربما نغيير خطىنا نحو الهدف. وبالنسبة للعديد منا، يتحول الخوف من عامل تنظيمي مؤثر إلى حاجز يحجب الرؤية نحو النجاح.
الفهم الأساسي للخوف
الخوف هو رد فعل عاطفي خاص بنا على الأوضاع التي نعتبرها تهديدًا أو خطرًا. وبينما يمكن أن يكون الخوف محركًا قويًا للتغيير والحماية الذاتية، يمكن أن يكون أيضًا شلال قوي يعيق التقدم إذا تم التعامل معه بشكل غير صحيح.
الخوف من الفشل، مثلاً، يمكن أن يعيقنا عن محاولة شيء جديد أو السعي لتحقيق أهدافنا بخطى مستقيمة. يمكن أن يجعلنا نرى الأخطاء والفشل كنهاية العالم، بدلًا من فرص للتعلم والنمو.
كيف يعيق الخوف طريق النجاح؟
قد يبدو الخوف أنه يقدم حماية، لكنه في الواقع، يكون كحاجز يعيق وضع قدمنا على جسر النجاح، وها هي بعض الأسباب لحدوث ذلك:
- يحول الخوف الفشل إلى كابوس: يقوم الخوف بتضخيم الصورة المعتادة للفشل والأخطاء، ويعكس الفشل كوبيرة لا لبس فيها ونهاية طريق النجاح، وهو ليس كذلك. بالعكس، الفشل يعتبر أكثر الأساليب فعالية للتعلم والنمو.
- يمنع الخوف من اتخاذ خطوات جديدة: الخوف من الغير معروف والشعور بعدم الأمان يمكن أن يجعل الناس يتجنبون اتخاذ خطوات جديدة في حياتهم، مما يحد من فرصهم للنجاح والنمو.
- يضمن الخوف عدم التحرك: في بعض الأحيان، يمكن أن يكون الخوف من شيء كافيًا لمنع الشخص من التحرك نحو أهدافه. يمكن أن يقتصر الشخص على البقاء في منطقة الراحة، مما يقلل من فرص النجاح.
فالإنسان لا يحقق النجاح إلا من خلال المخاطرة والخطوات الجديدة والذهاب ضد التيار. وهذا يتطلب الشجاعة للتغلب على الخوف، وضع الاستراتيجية، والتوقعات المحددة، والعمل الشاق، والثبات في المواجهة.